-->

Ads 720 x 90

اقرأها قصة حقيقية انتبهو لاطفالكم كي لايصلو الى ايدي اشخاص مجرمون لايعرفون الانسانية


سفاح تارودانت.. قاتل الأطفال

في ضحى أحد أيام شهر آب أغسطس من عام 2004 وفي إحدى مدن الجنوب المغربي تسمى تارودانت، ربما لم تسمعوا بهذا الاسم من قبل، والذي يعني باللغة الامازيغية "الأولاد ذهبوا" , قد تنبأ بالأحداث البشعة التي كسرت سكون ورتابة الحياة في تلك المدينة الوادعة ذلك الصيف اللاهب.

لقد وجد بعض المارة بمحاذة الوادي المسمى" الواد الواعر" هياكل عظمية وجماجم بشرية ملقاة على جانب النهر , فقاموا بالاتصال بشرطة المنطقة التي حضرت على وجه السرعة إلى المكان

لأن الأمر متعلق بهياكل بشرية وهو أمر غير مألوف في مثل مدينة صغيرة كمدينة "تارودانت". وكانت نتيجة تحليل الطب الشرعي هو أن تلك الهياكل تعود لـ 8 اطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 - 17 سنة

وقد تم قتلهم خنقا بعد اغتصابهم , وحدد التقرير تاريخ حدوث الجرائم بما يقارب الثلاثة الاعوام الماضية نقلت الهياكل العظمية إلى مختبرات الشرطة بقصد فحصها وتحليليها وكشف هوية اصحابها.

بدأت تحريات مكثفة من طرف الشرطة للوصول إلى الجاني في البداية كانت الشكوك تحوم حول بعض الأشخاص الأجانب المعروف عنهم ممارسة الشذوذ فتم استنطاقهم

لكن التحقيق سرعان ما وصل لطريق مسدودة لغياب الادلة الكافية , فتم إخلاء سبيلهم , ليعود التحقيق إلى نقطة الصفر مرة أخرى

محققو الشرطة عاودوا زيارة مكان إلقاء الهياكل العظمية أكثر من مرة أملا في العثور على أي دليل قد يقود إلى القاتل، لكن من دون جدوى ..

الإرادة الإلهية أبت أن يضيع دم هؤلاء الأولاد هدرا .. ففي المرة الاخيرة التي قرر فيها المحققون زيارة مسرح الجريمة وقبل أن يهموا بالمغادرة وقد استبد بهم اليأس في إيجاد دليل يقودهم للجاني..

فجأة وعن طريق الصدفة وقع نظر أحد الشرطة على ورقة صغيرة متسخة فالتقطها وكان مكتوبا داخلها باللغة الفرنسية (Hadi)  أي "الحاضي" .. وكان هذا دليلا كافيا للوصول إلى أحد باعة الأكلات الخفيفة بالقرب من المحطة الرئيسية للحافلات بالمدينة.. وهو عبد العالي الحاضي.

الشرطة لم تجد عبد العالي في مكانه المعهود قرب المحطة فبحثت عن سكناه وتوصلت إليه , ولم يكن هذا المسكن سوى كوخ عشوائي من الصفيح  أقامه في بقعة أرض بالقرب من مقبرة.

وبحسب ما ورد على لسان المحققين فأنه بمجرد أن اقتحمت عليه الشرطة كوخه نطق قائلا : " أهلا بكم .. لقد كنت بانتظاركم لتخليصي من عذابي , لم يعد النوم يطرق جفوني , كل ليلة يأتي هؤلاء الأطفال الذين قتلتهم إلي في أحلامي ويقفون على رأسي وهم يبكون , البارحة هاجموني وكبلوني ثم بدأوا يرجمونني بالحجارة".

وفي أطوار التحقيق كلها صرحت الشرطة أن الجاني كان متعاونا ووافق على إعادة تمثيل جرائم القتل التي قام بها.

واعترف بالمنسوب إليه من التهم للمحققين وقال أنه كان يترصد الأطفال في المحطة حيث كان جلهم من المشردين الهاربين من بيت الأسرة أو يعملون حمالين وماسحي أحذية في نفس المحطة

وبحكم كونه يبيع الأكلات الخفيفة فقد كان يغري هؤلاء الأطفال عن طريق تقديم الاكل بالمجان لهم.

وبعد أن يكسب ثقة الطفل يستدرجه للكوخ ويقوم بتخديره واغتصابه ثم يدفنه تحت فراش النوم وذلك بعد أن يحفر له حفرة يجلسه فيها بهيئة القرفصاء ثم يضع عليه الفراش ويجلس فوقه ويستمر بالضغط حتى تتكسر عظامه ويستوي مع الحفرة !

وقد صرح أن أحد الأطفال هو أكثر من قض مضجعه لأنه لم يمت بسهولة أثناء خنقه إلا بعد جهد جهيد ولم يتمكن من الإجهاز عليه إلا بشق الأنفس.

القاتل قال بأنه توقف عن القتل بعد أن علم بأن صاحب البقعة التي أقام عليها كوخه ينوي تحويلها إلى بناية سكنية وهو ما جعله ينتشل تلك العظام ويرمي بها على جنبات الوادي، الأمر الذي كان سببا في نهايته.

وحاول القاتل تبرير جرائمه بما حدث له في طفولته , حيث قال إنه تعرض لاغتصاب جماعي على يد مجموعة من الشبان وهو لا يتجاوز اثنى عشر سنة من العمر

وقد ترك ذلك أثرا وجرحا كبيرا في نفسه , وكذلك تشرد بعد وفاة والدته وزواج والده من أخرى , كل هذا دفعه لاغتصاب الاطفال كنوع من الانتقام لنفسه

لكن هذه الرغبة تطورت إلى التفكير في القتل والتلذذ به.
وحين سأله القاضي هل أنت نادم على أفعالك تجاه هؤلاء الأطفال؟.
أجاب : "هذا أمر بيني وبين الله يا سيدي

"تم الحكم على عبد العالي الحاضي بعقوبة الإعدام في سنة 2010.

وتم التعرف على هوية الضحايا وتسليم جثامينهم لذويهم ليتم إعادة دفنها.

حاليا يقبع عبد العالي في سجن القنيطرة في جناح المحكوم عليهم بالإعدام. وبحسب ما ينشر في الصحافة من أخباره فأنه يتعرض للضرب والإيذاء كثيرا من قبل زملائه السجناء لأنهم استبشعوا جرائمه بحق الأطفال الأبرياء .

يجب أن أنوه أن أفعال وجرائم هؤلاء الشواذ لا تعكس الوجه الطيب للشعوب العريقة أبداً، ومثل هذه الجرائم قد تقع في أي دولة بدون استثناء، فالخير والشر يقبعان في كل زمان ومكان

                       

أرجو من كل شخص وصل إلى هذا السطر أن يضع إعجابه وتعليقه ع

Related Posts

There is no other posts in this category.

إرسال تعليق

Subscribe Our Newsletter