رائحة الفم المزعجة:
*رائحة الفم من المشكلات المزعجة التي يعاني منها بعض الأشخاص، والتي تسبّب لهم الكثير من الإحراج والابتعاد عن الناس لعدم التعرض لأيّ من التعبيرات التي توحي بالضيق..
*وقد تسبّب مشكلة نفسيّة لدى بعض الناس، واللّجوء للعزلة والانطوائية وعدم محادثة الأشخاص بشكل مريح والخوف والقلق من النفور الذاتيّ..
*حوالي 100 مليون شخص في العالم يعانون من مشكلة رائحة الفم الكريهة، هذه الظاهرة التي يمكن حلها بسهولة نسبيا.
* يوضح الخبراء أن اللسان يحتوي على كمية من البكتيريا أكثر من أي عضو آخر إذ أن 85% من الرائحة الكريهة في الفم ناجمة عن الإنتاج النشط لمركبات الكبريت المتطايرة (volatile sulfur compounds) بواسطة بكتيريا اللسان الموجودة في الجزء الخلفي منه، والتي لا تصل إليها فرشاة الأسنان.
*عامل اخر لهذه الظاهرة هو اللعاب. فإلى جانب كونه عاملاً مساعداً في عملية هضم المواد الغذائية التي نستهلكها، وغسل البكتيريا وبقايا الطعام من الأسنان واللسان، فهو يحتوي على اليات حماية خاصة ضد البكتيريا، حيث إن الانخفاض المؤقت أو الدائم في كمية اللعاب في الفم يسبب تكاثر البكتيريا، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تفاقم ظاهرة الرائحة الكريهة.
*مشكلة رائحة الفم الكريهة وإزالة رائحة الفم هي جمالية في المقام الأول، على الرغم من أن علاجها يحسن أيضا صحة اللثة، إذ من المعروف اليوم أن هناك علاقة بين أمراض اللثة وأمراض أخرى، خاصة أمراض القلب.
*المشكلة الرئيسية لهذه الظاهرة، هي أن معظم المصابين بها تنبعث منهم رائحة الفم الكريهة بشكل مزمن (ثلث الناس تقريباً) ولا يعرفون ذلك بالمرة. وحتى عندما يعرفون ذلك فان الخجل يجعلهم يجدون صعوبة في إبلاغ الطبيب بذلك.
★أسباب الرائحة الكريهة للفم :
☆هناك العديد من أسباب رائحة الفم الكريهة، وتشمل:
★التهاب اللثة:
بالفطريات"المبيضات البيض" ووحيدات الخلية والجراثيم والفيروسات.
وهو السبب الأكثر شيوعا من رائحة الفم الكريهة المزمنة، مما يجعلها تنتفخ وتنفصل عن الأسنان، وبالتالى خلق الثغرات والجيوب التى تعتبر فخ البكتيريا والخلايا الميتة وتزيد من معدل وفاة الخلايا.
★عدم تنظيف اللسان والأسنان يومياً :
السبب الأكثر شيوعا لرائحة الفم الكريهة جانبا لأمراض اللثة هو فرط نمو البكتيريا المسببة للروائح على اللسان. وتنظيف اللسان بلطف مع فرشاة الأسنان يمكن أن تساعد على تقليل الرائحة.
كما أن نخر الأسنان والتهابات جذورها يلعب دوراً أيضاً..
★ الحمية الغذائية:"الريجيم"
تؤثر أنماط التغذية التي يتبعها شخص معين بهدف تخفيف وزنه، منها رائحة الفم. وبخاصة إن كانت تضمن الصوم أو التجويع أو الانقطاع عن الكربوهيدرات.
إذ أن هذه الأنواع من الحميات الغذائية تدفع الجسم إلى تكسير الدهون، وبالتالي إنتاج مواد كيميائية تسمى "كيتونات" تجعل رائحة الفم كريهة.
★ كثرة الكلام:
أى شىء يمكن أن يجفف الفم يزيد من خطر رائحة الفم الكريهة، كما أن اللعاب يساعد على غسل البكتيريا المسببة للرائحة أو الخلايا.
*وأوضح الباحثون أن الحديث كثيرا هو عامل آخر لأنه يعرض الفم للهواء وبالتالى يسبب تجفيف اللعاب، لذلك فإن أولئك الذين يعملون فى المهن الصوتية، مثل المعلمين والمحامين والعاملين فى مراكز الاتصال، معرضون بشكل خاص لرائحة الفم الكريهة. والحل بسيط جداً وهو شرب الماء طوال اليوم للحفاظ على الفم رطبا.
★ التنفس عبر الفم والشخير أثناء النوم...
★الالتهابات القصبية والرئويةالمنتجة للبلغم ..
★التدخين والمشروبات الكحولية..
★الإجهاد:
يؤثر على تدفق اللعاب، الذى يجفف الفم، حيث وجدت أبحاث جديدة من جامعة صوفيا الطبية فى بلغاريا أن هرمونات التوتر تسبب ظهور البكتيريا المتورطة فى حدوث رائحة الفم الكريهة بالفم بمعدل أسرع.
★ تخطي الوجبات:
تناول الطعام يساعد على تقليل رائحة الفم الكريهة، لذلك عدم تناول الطعام بانتظام يمكن أن يؤدى إلى رائحة الفم.
★ التهاب اللوزتين :
وجدت دراسة برازيلية أجريت عام 2008 أن 75% من الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من مركبات الكبريت فى النفس يعانون أيضا من التهاب اللوزتين.
★ بكتيريا المعدة :
هيليكوباكتر بيلوري هى البكتيريا الموجودة فى المعدة و40% من الأشخاص فى العالم مصابون بها، وإنها مرتبطة بتطور قرحة المعدة، ولكن تم ربطها أيضا إلى رائحة الفم الكريهة. هذه البكتيريا تنتج مركبات الكبريت والأمونيا التى تغير رائحة النفس.
★ التهاب الجيوب الأنفية:
رائحة الفم الكريهة قد تكون بسبب مرض التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وهى تجاويف مليئة بالهواء وراء عظام الخد والجبين.
★ مرض السكر وأمراض الكبد:
رائحة الفم الكريهة قد تسببها المواد الكيميائية فى الدم..
إن مرض السكر يسبب تغيير رائحة الفم بسبب الكيتونات التى تتراكم فى الدم،
كما أن أمراض الكبد تسبب رائحة عفن.... ومشاكل الكلى تؤدى إلى رائحة مريبة مثل الأمونيا.
★ تناول بعض الأطعمة التي تسبّب الرائحة الكريهة مثل البصل والثوم.
★تناول الأطعمة التي تتفاعل مع أحماض المعدة وتنتج رائحة قويّة، مثل البقوليات.
★ارتداد المريء."التهاب أسفل المريء بالقلس".
★ الأمراض الخبيثة.
★ تناول بعض الأدوية:
تناول بعض الأدوية قد يسبب رائحة الفم الكريهة مثل:
مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين وأدوية ضغط الدم.
★طرق التخلّص من الرائحة الكريهة للفم:
* العناية بصحّة الفم والأسنان، عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون المناسب.
*استعمال السواك في تنظيف الفم والأسنان واللثة.. فهو مطهرة للفم مرضاة للرب...
*تنظيف الأسنان بالخيط، للتخلّص من بقايا الطعام الموجودة بين ثنايا الأسنان.
*تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم، صباحاً ودائماً قبل النوم، لمدة دقيقتين على الأقل. لا تنسوا أن تفركوا لسانكم ...
*استخدموا معجون الأسنان الذي يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا (Triclosan) والذي يساعد على منع رائحة الفم الكريهة.
* استعمال الغسولات اليوميّة التي تقضي على البكتيريا الموجودة في الفم.
*معالجة التهابات اللّثة والأسنان.
*معالجة أمراض المعدة.
* استعمال المضمضة يوميّاً، ويمكن تحضيرها في المنزل وهي عبارة عن ملعقة من الملح مع ملعقتين من عصير اللّيمون الطبيعيّ، ويتمّ الغرغرة بالمحلول لمدّة دقيقتين حتّى يتمّ التخلّص من كامل البكتيريا،
*ويتمّ تكرار العمليّة عدّة مرات يوميّاً.
*تناول عدّة أوراق من النعناع الأخضر الطازج بعد تناول الوجبات المحتويّة على البصل والثوم.
*تناول أوراق البقدونس الخضراء بعد تناول البقوليّات؛ لأنّه يخفّف من حدّة التفاعلات والروائح التي تصدر عند تناول مثل هذه الأطعمة. هذه الموادّ تعمل على إزالة الرائحة بشكل نهائي عند تناولها باستمرار،
*أما دوائياً فيمكن إعطاء ــالبالغين ــ المضادات الفطرية عبر الفم مثل كيتو كونازول ٢٠٠ بمعدل كبسولة واحدة يومياً لمدة عشرة أيام..
مع الميترونيدازول"الفلاجيل" ٥٠٠ بمعدل حبة واحدة بعد الطعام لمدة اسبوع.. وهذا العلاج أعطى نتائج جيدة وخاصة عند الأطفال(للأطفال جرعتهم الدوائية الخاصة)
*أماّ في الحالات المرضيّة الصعبة مثل السرطان لا يمكن معالجة الوضع بشكل دائم وإنّما بشكل مؤقت.
*توجد في الصيدليّات بعض من البخاخات التي تعمل على إزالة الرائحة بشكل مؤقّت وهي عبارة عن معطّر للفم بعدّة نكهات محبّبة مثل الفراولة، واللّيمون، والنعنع، والريحان.
*تناوُل كمّيّات من الماء خلال اليوم، ويُفضّل تناول كأس من الماء قبل النوم وفي الصباح لإعادة الرطوبة للفم.
*تناوُل العصائر المحتوية على فيتامين ج، فهذه العصائر تمنع تكوّن البكتيريا.
* تناول اللبن الرائب،"العيران" فهو يحتوي على الخمائر التي تساعد في التخلّص من البكتيريا المسبّبة للرائحة السيئة.
* تناول منقوع القرفة يوميّاً قبل النوم يوميّاً، يُساعد في الحفاظ على رطوبة الفم.
*مضغ العلكة الخالية من السكر يزيد من إفراز اللّعاب الذي ينظّف الفم.
* استعمال ملعقتين من زيت الزيتون في المضمضة، حيث إنّ الدراسات أثبتت أنّ زيت الزيتون يحتوي على موادّ تعمل على تطهير وتنظيف الفم، وإزالة جميع أنواع البكتيريا والميكروبات المتكوّنة داخل الفم التي تسبّب على الرائحة الكريهة للفم.
إرسال تعليق
إرسال تعليق