-->

Ads 720 x 90

الإكتئاب اسبابه وعلاجه



الإكتئاب..😢😢....ما الذي يجب أن تعرف عنه؟:

يتميز الإكتئاب بأمرين جوهريين:
أولهما فقد المتعة  حيث يفقد المكتئب فطرته على الإستمتاع بالأمور الممتعة عادة في الحياة و التي كان من قبل يستمتع بها.
مثلا أن تستمع المرأة بحضور😢😢 حفلة عرس،أو تناول وجبة طعام مفضلة لديها كالبروستد و لذلك تفقد الشعور بالمتعة بالعلاقة الجنسية مع زوجها.
الأمر الجوهري الثاني هو انخفاض المزاج أي الشعور بالحزن.
و أرجو الإنتباه هنا أن هذا الأخير يؤدي أو يترافق مع أفكار موافقة له.
مثلا توقع الإصابة بمرض خطير كالسرطان، أو يتوقع الشاب الذي أدى خدمة العلم و سرح أنه مطلوب للإحتياط،أو يتوقع من يعمل في شركة ما براتب ممتاز أنهم سيطردونه من العمل و يعزز تلك الفكرة عنده التقييم السلبي لذاته.
فالمكتئب لا يرى سوى نقاط الضعف لديه و يقوم بتضخيمها و يعتبر ذلك حقيقة لا ريب فيها.
هناك أمران كثيرا الشيوع يرافقان الإكتئاب تقريبا دوما و لا يعتبران قط من المعايير التشخيصية للإكتئاب.
أولهما القلق والخوف.
و ثانيهما الآلام الجسدية كالصداع و آلام العمود الفقري و الأوجاع البطنية و الشكاوى القلبية.
و هذه الشكاوى الجسدية هي التي تدفع بالمريض عادة لمراجعة طبيب الداخلية و المفاصل و العصبية و القلبية.
و في بلدنا مع ضعف الخبرات عموما بالطب النفسي فستجد أن المريض المكتئب يحمل معه عشرات الفحوصات المخبرية و صور الأشعة و عشرات الوصفات دون أن يتم تشخيص أي مرض عضوي لديه يفسر ما يشتكي منه المريض.




😢😢
مما يزيد من معاناته و حرمانه من فرصة الشفاء بالعلاج الصحيح المبني على التشخيص الصحيح و الذي يتأخر جدا عادة:و هو الإكتئاب.
إن الإكتئاب هو مشاعر عدوانية تنطلق من المريض و ترتد إليه بشكل مدمر يبلغ ذروته بحالات الإنتحار و محاولات الإنتحار.
ذلك من وجهة نظر تحليلية.




😢😢
أما معرفيا فيوجد خلل واضح يجعل المكتئب ينظر للماضي بندم و حسرات و للمستقبل بتشاؤم و خوف و يكرس الحاضر لعيش آلامه النفسية و أمنيته القصوى أن يموت ليرتاح.
و إذا نظرنا لما يحدث من تغيرات في النواقل العصبية في دماغ المكتئب نجد إنخفاضا كبيرا في السيروتونين و النورإيبينفرين و كذلك انخفاض الدوبامين.



يعتبر الإكتئاب أكثر مرض انتشارا في العالم و أكثر مرض يشكل عبئا اقتصاديا على الأفراد و الدول.


😢😢

و إذا رجعنا لتقارير منظمة الصحة 😢العالمية و عرفنا أن الإكتئاب تتضاعف نسبته في الحروب و الكوارث الطبيعية الكبيرة،وإذا عرفنا أيضا أن نسبة انتشار الإكتئاب عند النساء تبلغ ضعفي نسبتها عند الذكور لأسباب عديدة كالهرمونات😢 الأنثوية،و رقة مشاعر الأنثى،و الظلم الإجتماعي 😢الإقتصادي التي تعاني منه.
إذا عرفنا ذلك كله أدركنا حجم المشكلة و انعكاساتها على الأسرة و الإنتاج و الإقتصاد و المجتمع.


😢😢😢
أخيرا أرجو أن يعلم الجميع أن مرض الإكتئاب يشفى شفاء كاملا بالعلاج الصحيح.
و إن العلاج الدوائي لا بد منه من أجل تصحيح الخلل الشديد في النواقل العصبية.
و كذلك لا بد من إشراك العلاج النفسي المعرفي لتصحيح الإضطرابات المشوهة في الأفكار و التي ترافق الإكتئاب.
و أرجو أن يعلم الجميع أن العلاج الدوائي الصحيح للإكتئاب لا يسبب إدمانا وتحمله جيد جدا.
و أخيرا إن الإكتئاب غير المعالج له تأثيرات مدمرة على حياة المريض:على الصعيد الإجتماعي و المهني و الدراسي و الصحي.
و يرتبط الإكتئاب إذا لم يعالج بأمراض عضوية خطيرة و يؤهب لها كإحتشاء العضلة القلبية،و السرطانات بسبب وهن الجهاز المناعي الذي يقضي يوميا على الخلايا السرطانية التي تتشكل في أجسامنا،و سلسلة من الأمراض الأخرى.

Related Posts

إرسال تعليق

Subscribe Our Newsletter