الإكتئاب..😢😢....ما الذي يجب أن تعرف عنه؟:
يتميز الإكتئاب بأمرين جوهريين:
أولهما فقد المتعة حيث يفقد المكتئب فطرته على الإستمتاع بالأمور الممتعة عادة في الحياة و التي كان من قبل يستمتع بها.
مثلا أن تستمع المرأة بحضور😢😢 حفلة عرس،أو تناول وجبة طعام مفضلة لديها كالبروستد و لذلك تفقد الشعور بالمتعة بالعلاقة الجنسية مع زوجها.
الأمر الجوهري الثاني هو انخفاض المزاج أي الشعور بالحزن.
و أرجو الإنتباه هنا أن هذا الأخير يؤدي أو يترافق مع أفكار موافقة له.
مثلا توقع الإصابة بمرض خطير كالسرطان، أو يتوقع الشاب الذي أدى خدمة العلم و سرح أنه مطلوب للإحتياط،أو يتوقع من يعمل في شركة ما براتب ممتاز أنهم سيطردونه من العمل و يعزز تلك الفكرة عنده التقييم السلبي لذاته.
فالمكتئب لا يرى سوى نقاط الضعف لديه و يقوم بتضخيمها و يعتبر ذلك حقيقة لا ريب فيها.
هناك أمران كثيرا الشيوع يرافقان الإكتئاب تقريبا دوما و لا يعتبران قط من المعايير التشخيصية للإكتئاب.
أولهما القلق والخوف.
و ثانيهما الآلام الجسدية كالصداع و آلام العمود الفقري و الأوجاع البطنية و الشكاوى القلبية.
و هذه الشكاوى الجسدية هي التي تدفع بالمريض عادة لمراجعة طبيب الداخلية و المفاصل و العصبية و القلبية.
و في بلدنا مع ضعف الخبرات عموما بالطب النفسي فستجد أن المريض المكتئب يحمل معه عشرات الفحوصات المخبرية و صور الأشعة و عشرات الوصفات دون أن يتم تشخيص أي مرض عضوي لديه يفسر ما يشتكي منه المريض.
😢😢
مما يزيد من معاناته و حرمانه من فرصة الشفاء بالعلاج الصحيح المبني على التشخيص الصحيح و الذي يتأخر جدا عادة:و هو الإكتئاب.
إن الإكتئاب هو مشاعر عدوانية تنطلق من المريض و ترتد إليه بشكل مدمر يبلغ ذروته بحالات الإنتحار و محاولات الإنتحار.
ذلك من وجهة نظر تحليلية.
😢😢
أما معرفيا فيوجد خلل واضح يجعل المكتئب ينظر للماضي بندم و حسرات و للمستقبل بتشاؤم و خوف و يكرس الحاضر لعيش آلامه النفسية و أمنيته القصوى أن يموت ليرتاح.
و إذا نظرنا لما يحدث من تغيرات في النواقل العصبية في دماغ المكتئب نجد إنخفاضا كبيرا في السيروتونين و النورإيبينفرين و كذلك انخفاض الدوبامين.
يعتبر الإكتئاب أكثر مرض انتشارا في العالم و أكثر مرض يشكل عبئا اقتصاديا على الأفراد و الدول.
😢😢
و إذا رجعنا لتقارير منظمة الصحة 😢العالمية و عرفنا أن الإكتئاب تتضاعف نسبته في الحروب و الكوارث الطبيعية الكبيرة،وإذا عرفنا أيضا أن نسبة انتشار الإكتئاب عند النساء تبلغ ضعفي نسبتها عند الذكور لأسباب عديدة كالهرمونات😢 الأنثوية،و رقة مشاعر الأنثى،و الظلم الإجتماعي 😢الإقتصادي التي تعاني منه.
إذا عرفنا ذلك كله أدركنا حجم المشكلة و انعكاساتها على الأسرة و الإنتاج و الإقتصاد و المجتمع.
😢😢😢
أخيرا أرجو أن يعلم الجميع أن مرض الإكتئاب يشفى شفاء كاملا بالعلاج الصحيح.
و إن العلاج الدوائي لا بد منه من أجل تصحيح الخلل الشديد في النواقل العصبية.
و كذلك لا بد من إشراك العلاج النفسي المعرفي لتصحيح الإضطرابات المشوهة في الأفكار و التي ترافق الإكتئاب.
و أرجو أن يعلم الجميع أن العلاج الدوائي الصحيح للإكتئاب لا يسبب إدمانا وتحمله جيد جدا.
و أخيرا إن الإكتئاب غير المعالج له تأثيرات مدمرة على حياة المريض:على الصعيد الإجتماعي و المهني و الدراسي و الصحي.
و يرتبط الإكتئاب إذا لم يعالج بأمراض عضوية خطيرة و يؤهب لها كإحتشاء العضلة القلبية،و السرطانات بسبب وهن الجهاز المناعي الذي يقضي يوميا على الخلايا السرطانية التي تتشكل في أجسامنا،و سلسلة من الأمراض الأخرى.
إرسال تعليق
إرسال تعليق